نكبة مخيم نهر البارد

الذكرى الثانية لنكبة مخيم نهر البارد
تشرٍُِّد ..... وعذابٌ...... وضياعُ

ونحن نحيي ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني المؤلمة فإن الذكرى الثانية لنكبة مخيم نهر البارد تقفز إلى الواجهة بقوة الدمار، وبقوة المأساة ، وبقوة الأمر الواقع لتفرض نفسها صارخة بوجهنا جميعا .
صحيح أن النكبة الأخيرة طالت سبعة وثلاثين ألفا هم أهالي مخيم نهر البارد ، إلا أنها بمفاعيلها السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية أخدت أبعادا خطيرة .
نكبة مخيم نهر البارد التي بدأت يوم الاحد 20/5/2007 وأطاحت بالمخيم ،وبأهله ، وبأمواله ، وبمؤسساته ، وبإستقراره ، وبتاربخه ، وبذكرياته ، وبالوثائق ، وبصور الأباء والأجداد ومخلفاتهم وثراثهم المرتبط بنكبة 15/5/1948 .
فمخيم نهر البارد وبعد مرور سنتين على بدء النكبة إثر دخول مجموعات تسمي نفسها "فتح الاسلام" إرتكبت مجزرة بحق الجيش اللبناني، وأصرت على خوض معركة على حساب الشعب الفلسطيني وأمنه وبيوته في مخيم نهر البارد ، بعد هاتين السنتين ما الذي حصل ؟
أولا: تم تجريف جزء من المخيم ، وعملية الجرف ليس هي الأهم لأن الجرف يعني جرف الذكريات الفلسطينية على مدى ستين عاما المرتبطة بهذه البيوت .
ثانيا : تقول الجهات الرسمية أنه وجد عمودان أو ثلاثة تدل على وجود آثار في هذه المنطقة ، وهذه عقبة جديدة بوجه إعادة الاعمار إذا لم تتدخل جهات كبيرة جدا لحسم هذا الموضوع لصالح إعادة الاعمار .

التوقيع :